أكد رئيس جهاز التواصل والاعلام في حزب "القوات اللبنانية" شارل جبور، أن حزبه غير معني بالكلام الذي صدر مؤخرا عن رئيس الحكومة سعد الحريري بخصوص أحزاب طعنته بالظهر، مشددا على ان هذا الموقف اصلا غير موجّه للقوات التي لا تطعن بالظهر، والتي لطالما كانت الى جانب الحريري والكتف على الكتف في كل المراحل ومنذ العام 2005.
وأكّد جبور في حديث لـ"النشرة" ان التواصل قائم ومفتوح بين تيار "المستقبل" و"القوات اللبنانية"، لافتا الى ان "القنوات استعادت حيويتها بعدما تم طيّ صفحة سوء التفاهم الماضية التي حاول خلالها بعض الاعلام التمادي باستهدافنا وقد تعاملنا معه بالطرق المناسبة".
التجاوزات ومجلس الوزراء؟!
وأوضح جبور أن حزبه يعطي الأولوية في هذه المرحلة لـ"تثبيت سياسة النأي بالنفس وترسيخها ولدعم الحريري بمواجهات الخروقات والتجاوزات الكبيرة التي بدأت بكلام نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مرورا بجولة الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» العراقية قيس الخزعلي، وصولا للكلام الأخير الصادر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله". وأضاف: "نحن كنا وسنبقى الى جانب رئيس الحكومة وفي الخط الأمامي للدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله ومشروع الدولة، وسننكب في المرحلة الراهنة على محاولة ترجمة البيان الحكومي وبيان مجموعة العمل الدولية الخاصة بلبنان، كما على التصدي لمحاولات اسقاط القرارين 1701 و1559 باطار المزايدات بموضوع القضية الفلسطينية".
وكشف جبور ان "وزراء القوات سيطرحون على طاولة مجلس الوزراء الخميس موضوع التجاوزات السابق ذكرها وسيحاولون ان يتصدّر هذا الملف النقاشات، كما سيطالبون بتوضيحات، ولن يقبلوا بالاكتفاء بالاستنكارات والتحذيرات". وقال: "سندفع باتجاه الاجراءات المناسبة لعدم تكرار هذه الحوادث التي نعتبرها خطيرة للغاية، ولن نقبل الا بأن يفتح تحقيق لتبيان كيف دخل الخزعلي الى لبنان، وسيكون على حزب الله ان يقدم لنا التوضيحات اللازمة لهذه الاستعراضات التي تشكل انتهاكا صارخا للقرارات الدولية".
وأردف: "لبنان ليس ساحة مفتوحة لهذا الطرف او ذاك، فاذا كانت الظروف الاستثنائية سمحت للحزب بالقتال في دول أخرى، فذلك لا يعني ان حدودنا اليوم مفتوحة وغير مصانة".
العلاقة مع التيار ليست جيدة
وتطرق جبور للعلاقة مع "التيار الوطني الحر" فقال انّها "ليست جيدة، لكن ذلك لا يعني انّها ستنهار". وأضاف: "نحن حاليا في مرحلة سجالية ولكن تحت سقف تفاهم معراب، باعتبار ان الطرفين حريصان على استمرار هذا التفاهم".
وانتقد جبور الاتهامات التي وجهها رئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل للقوات، وقال: "نحن لا يمكن ان نقبل بتوجيه التهم جزافا لنا وهي مردودة لمطلقها، خاصة وان الرأي العام اللبناني يدرك تماما ان ما كنا نقوم به داخل مجلس الوزراء من خلال متابعة الملفات لم يكن يهدف للتصويب على وزارة معينة، او على فريق سياسي محدد، انما يندرج باطار تأمين المصلحة اللبنانية العليا، كما مصلحة العهد الجديد الذي ينتظر منه اللبنانيون الكثير الكثير".
